اللغة العربية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اللغة العربية

اللغة العربية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حواريناقش المنهاج الجديدللغة العربية للصف الأول الثانوي


    شرح قصيدة رحيل الأحبّة

    محمد اللبواني
    محمد اللبواني


    عدد المساهمات : 18
    تاريخ التسجيل : 23/11/2010
    العمر : 28

    شرح قصيدة رحيل الأحبّة Empty شرح قصيدة رحيل الأحبّة

    مُساهمة  محمد اللبواني السبت نوفمبر 27, 2010 2:28 am

    المعلقة

    أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ **** بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ

    وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا **** مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ

    بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً **** وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

    وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً **** فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ

    أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ **** وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ

    فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا **** أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ

    تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ **** تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ

    جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ **** وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ

    عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ **** وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ

    وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ **** عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ

    بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ **** فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ

    وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ **** أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ

    كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ **** نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ

    فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ **** وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ

    ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ **** عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ

    فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ **** رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ

    يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا **** عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ

    تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا **** تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ

    وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً **** بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ

    فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ **** بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ

    عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا **** وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ

    تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ **** يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ

    يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً **** وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ

    فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ **** مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ

    أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً **** وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ

    فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ **** لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ

    يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ **** لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ

    وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ **** وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ

    مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً **** وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ

    فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا **** وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ

    فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ **** كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ

    فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا **** قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ

    لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ **** بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ

    وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ **** فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ

    وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي **** عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ

    فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً **** لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ

    لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ **** لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ

    جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ **** سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ

    دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا **** غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ

    فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا **** إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ

    لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ **** دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ

    وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ **** وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ

    فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ **** صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ

    لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ **** إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ

    كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ **** وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ

    سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ **** ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ

    وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ **** وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ

    رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ****تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ

    وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ****يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ

    وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ****يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ

    وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ****عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ

    وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ****إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ

    وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ****وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ

    وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ****يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ

    وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ****يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ

    وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ****يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ

    وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ****وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ

    وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ****وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ

    وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ****زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ

    لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ****فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ

    وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ****وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ

    سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ****وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ
    شرح
    معاني المعلقة وتحليلها :

    1.المقدمة الطليلة وما يستلزمه من وصف الرحلة والراحلة الأبيات (1-15)
    2.مدح الحارث بن عوف وهرم بن سنان وهو غرض القصيدة الرئيس الأبيات (16-25)
    3.الدعوة إلى الصلح والتنفير من الحرب وما تجلبه من دمار مقارنة مع حالة السلم الأبيات (26-33)
    4.التحذير من الغدر ومعاودة مدح الحارث وهرم الأبيات (34-48)
    5.انهي زهير معلقته ببعض الحكم والأمثال السائرة الأبيات (49-60)

    شرح المعلقة :


    1. أمن أم أوفى دمنه لم تكلم بحومانه الدراج فلمتثلم

    أم أوفى :زوج الشاعر
    الدمنة :ما اسود من اثر الديار
    حومانة الدراج : موضع
    المتلثم : موضع
    وقف الشاعر على أطلال أم أوفى التي تقييم في حومانه وأم الدراج والمتلثم التي اسودتا من أثار الدمار.

    2. ديار لها بالرقمتين كأنها مراجع وشم في النواشر معصم

    الرقمتان : الأرض الممتدة بين البصرة والمدينة .
    النواشر : عصب الذراع
    معصم :موضع السوار
    يتحدث الشاعر عن الأماكن والآثار المنتشرة في هذا المدى الواسع من الأرض التي تبدو كالوشم في المعصم.
    الصورة الفنية:
    شبه الشاعر الأماكن المنتشرة في الأرض الواسعة كالوشم الموشوم على معصم اليد.

    3. بها العين والآرام يمشين خلفة وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم

    العين : البقر
    الآرام : الظباء البيض
    خلفه : إذا ذهب فوج جاء أخر
    الطلا : ولد الظبية أو البقرة
    يقول الشاعر إن الأرض الواسعة قد رحل من كان يسكنها من البشر فانتشرت فيها قطعان البقر الوحشي والضباء فينمن أولادهن إذا أرضعنهن ثم يرعين وإذا فرغ جاعت أولادهم نادوا لهم من اجل إن يشربن

    4. وقفت بها من بعد عشرين حجة فلأيا عرفت الدار بعد توهم

    حجة : عام
    لأيا: بعد جهد وبطء
    يقول الشاعر انه بعد عشرين عاما مر على هذه الديار ولكن لم يعرفها إلا بعد جهد لان معالمها قد تغيرت

    5. اثافي سفعا في معرس مرجل ونؤيا كحوض الجد لم يتثلم

    الاثافي : حجارة توضع عليها القدر
    السفع : السود
    المعرس : مكان القدر
    المرجل: القدر
    النؤي : حفرة حول الخيمه لتمنع دخول الماء عليها
    الجد: البئر
    يتثلم : يتكسر
    يقول الشاعر انه لم يعرف الديار لا بجهد لأنه عندما وقف لم يرى إلا الحجارة وبئر مكسور وحفرة غميقة دلته على ديار أم أوفى

    6. فلما عرفت الدار قلت لربعها إلا انعم صباحا أيها الربع واسلم

    الربع: موضع الدار حيث أقاموا في الربيع
    انعم صباحا: تحية الصباح
    يتحدث الشاعر انه عندما تحقق من ديارهم القي عليها تحية الصباح الجاهلية

    7. تبصر خليلي هل ترى من ظعائن تحملن بالعلياء من فوق جرثم

    جرثم : موضع
    الظعائن: النساء في الهوادج
    تحملن : رحلن
    يقول الشاعر لرفيقه هل ترى من هوادج النساء يصعدن إلى العلياء فلقد رحلن من هذا المكان وهذا يدل على شدة الشوق والحنيين عند الشاعر

    8. علون بأنماط عتاق وكلة وراد حواشيها مشاكهة الدم

    الأنماط: ما يفترش على الإبل
    الكلة : الستار
    حواشيها: نواحيها
    عتاق : كرام
    يقول الشاعران النساء افترشن فرشا وستائر على الهودج جميعها حمراء مثل لون الدم

    9. وفيهن ملهى للطيف ومنظر أنيق لعين الناظر المتوسم

    المتوسم: الناظر
    أنيق :معجب
    يقول الشاعر إن النساء ومنظرهن الجميل الذي يسر كل من ينظر إليهن وهذا المنظر

    10. بكرن بكورا واستحرن بسحرة فهن ووادي الرس كاليد للفم

    استحرن : سرن وقت السحور
    هنا يكمل الشاعر حديثه عن نساء دياره ويصور موكب الرحيل في وقت السحور إلى الوادي ولا يخطئنه كما إن اليد لا تخطيء إلى الفم

    11. جعلن القنان عن يمين وحزنه وكم بالقنان من محل ومحرم

    القنان: اسم جبل
    المحل:الموضع الغليظ
    المحل : الذي ليس له عهد
    يواصل الشاعر حديثه ويقول إن جبل القنان أصبح عن يمين النساء وهذا الجبل إذ يحوى على صديق وعدو هذا المكان غير امن

    12. ظهرن من السوبان ثم جزعنه على كل قيني قشيب ومفام

    السوبان : اسم وادي
    ظهرن منه : خرجن منه
    جزعنه : عرض لهن مرة أخرى
    القييني : لوح خشبي يوضع تحت الهدج
    قشيب: جديد
    مفام : واسع
    هنا يكمل وصفه عن عن موكب النساء لقد خرجن من وداي (السوبان ) واظهر لهن مرة أخرى لأنه يتثنى وهن على الهودج الذي قنينه جديد وواسع

    13. ووركن في السوبان يعلون متنه عليهن دل الناعم المتنعم

    وركن : ملن
    متنه : أعلاه وما ارتفع منه
    ويكمل الشاعر الحديث عن موكب النساء وقد ركبن أوراك ركابهن حين اعتلين جبل السوبان وعليهم علائل النعمة والدلال

    14. كان فتات العهن في كل منزل نزلن به حب الفنا لم يحطم

    العهن: الفتات
    إلفنا : ثمر احمر
    يقول الشاعر انه عندما اعتلت النساء السوبان كان قطع الصوف نثرت في كل مكان وحب الفنا لم يتكسر لأنه إذا تكسر ذهب لونه

    15. فلما وردن الماء زرقا جمامه وضعن عصي الحاضر المتخيم

    جمام الماء : معظمه وما اجتمع منه
    الحاضر: المقيم
    المخيم: بناء الخيمة
    هنا بلغن النساء وادي الرس حيث تتجمع الماء الصافية وتتميز بشدة الزرقة وباشر الركب بإقامة الخيام بغية الإقامة والاستمرار

    16. سعى ساعيا غيظ بن مره بعدما تبزل ما بين العشيرة بالدم

    الساعيا : الحارث بن عوف وهرم بن سنان
    تبزل : تشقق
    هنا يمدح الشاعرالعمل العظيم الذي قاماته الحارث بن عوف وهرم بن سنان وهو الإصلاح بين القبلتين والقضاء على الفتنه بعد تشقق الدم بين العشريتين

    17. فأقسمت بالبيت الذي طاف حوله رجال بنوه من قريش وجرهم

    جرهم: كانوا أرباب البيت قبل قريش
    هنا يقسم الشاعر بالكعبة التي طافا حولها رجال قريش واسيدها وأربابها

    18. يمينا لنعم السيدان وجدتما على كل حال من سحيل ومبرم

    السحيل : الخيط الواحد
    المبرم : خيطان يبرمان فيصيران خيط واحدا
    ويقول الشاعر إن الحارث وهرم بن سنان لنعم الرجلين في حالي الشد والرخاء

    19. تداركتما عبسا وذيبان بعدما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم

    منشم : امرأة من خزاعة كانت تبيع العطر
    يكمل الشاعر حديثه عن الحارث وهرم ويقول أنهم تداركا القبلتين بالسلم بعد إن تفانوا بالحرب
    الصورة الفنية :
    شبه الشاعر الحرب بين قبلتي عبس وذيبان بالعطر التي تبيعه امراءة من خزاعة للناس ومن شدة سوء العطر مات جميع الناس وصارت مثلا للشؤم ورمز الموت

    20. وقد قلتما إن ندرك السلم واسعا بمال ومعروف من الأمر نسلم

    واسع : ممكن
    يقول الشاعر إن الحارث والهرم نشرى السلم واوقفا الحرب بالمال والقول الجميل

    21. فأصبحتما منها على خير موطن بعيدين فيها من عقوق وماثم

    خير موطن : خير منزلة
    العقوق: قطيعة الرحم
    يقول الشاعر إن الحارث والهرم بع إن حققا الصلح أصبحا خير منزلة عند القوميين بعدين عن قطيعة الرحم

    22. عظيمين في عليا معد هديتما ومن يستسبح كنزا من الأمجد يعظم

    عليا معد: أعلاها
    يستبح: يجده مباحا
    يعظم : يصير عظيما
    هنا يدعو الشاعر إلى الحارث والهرم إلى الهداية إلى طريق الصلاح بعد إن أصبحا عظميين بين العرب وبخاصة قبلية (معد ) ومن وجد كنزا من المجد فأخذه عظم أمره بين الكرام

    23. فأصبح يجري فيهم من تلادكم مغانم شتى من أفال المزنم

    الافال: الصغير السن من الإبل
    المزنم : المعلم بعلامة
    التلاد : المال القديم
    يقول الشاعر إن مال الحارث والهرم أصبح يجري إلى أولياء المقتولين وذلك من شده كرمهم

    24. تعفى الكلوم بالمئين فأصبحت ينجمها من ليس فيها بمجرم

    تعفى : تمحى
    الكلوم : الجراح
    المئين: الإبل
    يقول الشاعر إن الجراح بين القبلتين زالت بعد إن أرسل الحارث ابنه مع مئة من الإبل إلى بني عبس وخيرهم إما إن ياخذو الإبل أو يقتلو ابن الحارث


    25. ينجمها قوم لقوم غرامة ولم يهريقوا بينهم ملء محجم

    هراق : أراق
    المحجم: آلة المحجم
    يقول الشاعر إن بني عبس قبلو الإبل وقضيت الفتنة وان الساعين هم من حملا دماء القتلة بالرغم انه لم يريقوا مقدار ما يملا محجما من الماء
    26. فمن مبلغ الأحلاف عنى رسالة وذبيان هل أقسمتم كل مقسم

    الأحلاف: أسد وغطفان
    يقول الشاعر من يبلغ أسد وغطفان وذيبان وحلفاءها إنكم أقسمتم قسما عظيما على تنفيذ الصلح

    27. فلا تكتمن الله ما في نفوسكم ليخفى ومهما يكتم الله يعلم

    يقول الشاعر للقوم ذبيان إن لا يخفوا على الله مايضمرونه من غدر وان الله يعلم السر وما اخفي

    28. يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم الحساب أو يعجل فينقم

    هنا يقول الشاعر مهما اخفي الغدر فان الله يؤخره ليوم الحساب واو يعجل لكم عقوبة في الدنيا ينتقم منكم

    29. وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم وما هو عنها بالحديث المرجم

    المرجم : المظنون الذي يشك
    يقول الشاعر إن الحرب ونتائجها ليس من علم الغيب بل انكم جربتموها وذقتم حسراتها

    30. متى تبعثوها تبعوثها ذميمة وتضر إذا ضريتموها فتضرم

    ذميمة : مذمومة لا تحمدون أمرها
    تضرى : تشتعل
    يوجه الشاعر حديثه إلى بني عبس إنكم إذ أشعلتم الحرب ذمتكم العرب إذا أثرتموها ثارت علينا وعليكم وهنا يدعو الى الصلح والابتعاد عن الحرب

    31. فتعرككم عرك الرحى بثفالها وتلقح كشافا ثم تنتج فتتئم

    تععركم : تطحنكم
    الثفال : جلدة تحت الرحى يدق عليها الدقيق
    تلقح كاشفا : أي سنتين متوالتين
    تتئم : تأتي بتوءمين
    يقول الشاعر إن الحرب إذ وقعت قد تطحنا كما يطحن الرحى الحب ولا تنتج الحرب إلى غلمان شؤم

    الصورة الفنية:
    شبه الشاعر الحرب وويلاتها بالرحى والناس بالقمح الذي تطحنه الرحى

    32. فتنتج لكم غلمان أشام كلهم كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم

    احمر عاد : يريد ثمود
    يقول الشاعر إن الحرب ستولد لكم أولاد شؤم كل واحد يضاهي في الشؤم عاقر الناقة وهو قدار بن سالف وترضعهم الحرب وتفطمئهم على الحرب فيصبحون شؤما على إبائهم

    33. فتغلل لكم ما لا تغل لاهلها قرى بالعراق من قفيز ودرهم

    هنا يقول الشاعر ان الحرب تغل لكم الدماء ما لا تغل قرى العراق التي تغل القفيز والدرهم والخيرات وهنا دلالة على استهزاء الشاعر بهم

    34. لعمرى لنعم الحي جر عليهم بما لا يواتيهم حصين بن ضمضم

    لا يواتيهم : لا يوافقهم
    يتحدث الشاعر عن حصين بن بني مرة الذي أبى أن يدخل في الصلح فلما اجتمعوا لصلح قتل رجل منهم وجنا على قومه بتصرفه هذا

    35. وكان طوى كشحا على مستكنة فلا هو ابداها ولم يتقدم

    الكشح : الخاصرة
    مستكنة : شيء اضمره في نفسه
    يقول الشاعر أن حصين ادخل نفسه بشيئا لم يظهره ولم يقدم عليه قبل أن يجد فرصة لذلك

    36. وقال ساقضي حاجتي ثم اتقي عدوي بالف من ورائي ملجم

    هنا ابن حصين يقول سيأخذ بأثر أخيه وثم يجعل بينه وبين أعداه من الفرسان الملجمة خيولهم

    37. فشد ولم يفزع بيوتا كثيره لدى حيث القت رحلها ام قشعم

    لم يفزع : لم يهيجها
    ام قشعم : الحرب
    يقول الشاعر أن حصنا قتل رجل من بني عبس بعد الصلح دون علم قومه بذلك ولو علموا لمنعوه وكان ذلك بعد نهاية الحرب

    38.لدى أسد شاكي السلاح مقذف له لبد اظفاره لم تقلم

    مقذف : غليظ اللحم
    اللبد : الشعر الذي على الاسد
    شاكي السلاح : تام السلاح
    يقول الشاعر إن حصين قوي مثل الأسد وتام السلاح

    الصورة الفنية :
    شبه الشاعر قوة الحصين بالأسد الغليظ الحم وكثيف وقوي البنيه الذي يلهم فريسته بأظافره التي لم تقلم يوما

    39. جريء متى يظلم يعاقب بظلمه سريعا والا يبد بالظلم يظلم

    يكمل الشاعر وصفه للحصين ويقول انه شجاعا جريء متى ظلم عوقب سريعا وان لم يظلم ظلم الناس اظهار عزته

    40.فقضوا منايا بينهم ثم اصدروا الى كلا مستوبل متوخم

    قضوا مناياهم : انفوها
    مستوبل : وبيل
    متوخم: وخيم غير مريؤ
    يقول الشاعر إنهم تحاربوا مدة ثم تصالحوا بعد إن قتل الكثير منهم ثم رجعوا إلى القتال مرة أخرى وابتعدوا لها كأنها كيل وبيل وخيم فساد

    41. رعوا ما رعوا من ظمئهم ثم اوردوا غمارا تفرى بالسلاح وبالدم

    غمار : الماء الكثير
    الظمء" ما بين الشربتين
    تفرى : تشقق
    يقول الشاعر إنهم كانوا كفوا القتال مدة ما ترعى الإبل مدة ثم تتوقف ثم عادو القتال كما ترد الإبل الماء بعد الرعي

    42. لعمرك ما جرت عليهم رماحهم دم ابن نهيك او قتيل الملثم

    يقسم الشاعر ان رماحهم (يقصد الذين تحملوا ديات القتلى ) لم تجن عليهم دماؤ ابن نهيك وقتيل الملثم

    43.ولا شاركت في الموت في دم نوفل ولاوهب منها ولا ابن المخرم

    يتحدث الشاعر عن مقتل نوفل ابن المخرم إن الذين تحمل الدية وهم الحارث والهرم لم يقتلوهم ولكن تكفلوا بدمهم ومن اجل الإصلاح بين العشرتين

    44. فكلا اراهم أصبحوا يعقلونه علالة ألف بعد مصتم

    مصتم :تام
    العلالة: الشيء بعد الشيء
    يعقلونه: يدفعون ديته
    يقول الشاعر إن الذين تحملوا ديات القتلى من القبلتين يدفعونها الف تامة بعد الف تامة

    45. تساق الى قوم لقوم غرامة صحيحات مال طالعات لمخرم

    المخرم: الجبل
    يقول الشاعر إن هؤلاء يدفعها قوم ليبلغوها هؤلاء وهي ابل صحيحة تصعد أعالي الجبال

    46. لحي حلال يعصم الناس امرهم اذا طرقت احدى الليالي بمعظم

    حلال : كثير
    بمعظم: بامر عظيم
    طرقت : اتت ليللا
    يعصم : يمنع أنهم يدفعون آليات لأجل حي نازلين يعصم أمرهم جيرانهم وحلفاءهم إذا أتت إحدى الليالي بأمر عظيم أي إذا حلت به مصيبة منعوهم

    47. كرام فلا ذو التبل مدرك تبله لديهم ولا الحارم الجاني عليهم بمسلم

    التبل : الحقد والضغينة
    الجاني : المجرم
    يصف الشاعر الحي بكرم الأصل فذو الثار لا يدرك ثارة عندهم ولا يقدر على الانتقام منهم ومن جنى عليهم لا يسلموه

    48. سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا ابالك يسام

    سئمت : مللت
    يقول الشاعر انه ملل من مشقة الحياة ومتابعها منها العيش ثمانين عاما

    49. رايت المانيا خبط عشواء تصب تمته ومن تخطىء يعمر فيهرم

    خبط عشواء : أي لا تقصد
    يقول الشاعر انه من أخطاته المنية عاش وهرم ومن لمن إصابته هلك
    الصورة الفنية :
    شبه الشاعر الموت الذي يصيب الإنسان كالناقة التي تقتل دون بصيرة

    50. واعلم مافي اليوم والامس قبله ولكنني عن علم ما في غد عم

    يتحدث الشاعر عن نفسه ويقول انه يعلم ما مر به من أمس واليوم لأنه رآه ولكنه يجهل بما يحدث غدا

    51. ومن لا يصانع في امور كثيرة يضرس بانياب ويوطا بمنسهم

    المنسم : خف البعير
    يصانع : يجامل
    يقول الشاعر انه من لا يجامل الناي ويداريهم قهروه وذلوه كالذي يضرس بالناب ويوطأ بالمنسم

    52. ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه ويذمم

    يقول الشاعر انه من كان ذو فضل ومال وبخل يه يذمه قومه ويستغني عنه

    53. ومن يجعل المعروف من دون عرضه يفره ومن لا يتق الشتم يشتم

    يفره : يجعله وافرا
    يتحدث الشاعر عن المعروف ويقول من بذل معروف للناس صان عرضه وحفظ كرمه

    54.ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم

    الذود: الكف والردع
    الحوض : العرض
    من لا يردع أعداه ويكفهم عنه بسلاحه هدم حوضه ومن كف عن ظلم الناس ظلمه الناس

    55. ومن هاب اسباب المناي ينلنه ولو رام اسباب السماء بسلم

    أسباب السماء : نواحيها
    يعود الشاعر ليتحدث عن المنيه ويقول انه من اتقى المنيه والموت لقيه الموت

    56. ومن يعص اطراف الزجاج فانه يطع العوالي ركبت كل لهذم

    الزجاج : حديدة أسفل الرمح
    العوالي : مكان يتواجد به السنان
    اللهذم : السنان الطويل
    يقول الشاعر من يرفض الصلح ويركض الى الحرب وشبه الصلح بالزجاج لا يطعن به وعبء عن الحرب بالعوالي

    57. ومن يوف لا يذمم ومن يفض قلبه الى مطمئن البر لا يتجمجم

    البر : الصلاح
    لم يتجمجم : لم يتردد
    يقول الشاعر انه من كان بصدره بر قد اطان وسكن ليس يرجع لم يتجمجم وامضي كل أمر على جهته ليس كمن يريد غدرا فهو يتردد في أمره

    58. ومن يغترب يحسب عوا صديقه ومن لا يكرم نفسه لا يكرم

    يقول الشاعر انه من اغترب عن قومه وصار فيمن لا يعرف أشكل عدوه والصديق ولم يستبن من هذا وهذا

    59. ومها تكن عند امرىء من خليفة وان خالها تخفى على الناس تعلم

    الخليقة : الطبع
    يتحدث الشاعر هنا عن الطبع ويقول من كتم خليقته وطبعه عن الناس مستظهر وستعرف عندهم

    60. ومن لا يزل يستحمل الناس نفسه ولم يغنها يوما من الناس يسأم

    من لا يزل يثقل على الناس ويستحملهم أموره يستثقل منه الناس ويسئموه




    الخصائص الفنية :

    1. براعة التصوير وظهر ذلك في يصور منظر الرحلة استخدام الاستعارات المختلفة مثل (كان فتات العهن حب الفنا)
    2. اختار الشاعر الفاظ المعلقة ونقحها ورود بعض الالفاظ الغريبة
    3. استخدم الشاعر تفعيلات البحر الطويل وهي تتكر ثماني مرات بالبيت
    4. جنح بالقصيدة نحو التقريرية واقتربت من النثر وتخلو من اي خلل او اضطراب
    5. خلت المقدمة من العاطفة الصادقة
    6. كلن الشاعر متزنا حكيما وكان شعره صورة لاخلاقه فجاء هادئا رصينا متزنا ويخلو من المبالغة
    7. معاني المعلقة غير مبتكرة

    بواسطة محمد عبد الرحمن اللبواني
    ثا/حسن يوسف للبنين بالزبداني


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 8:52 am